أهداف التحالف السعودي الاماراتي وأهداف أطراف الصراع والنهب من إطالة أمد الحرب
يمنات
هايل القاعدي
الطرف الأول :
مايسمون أنفسهم بالشرعية لا يريدون توقف الحرب لأنها لو توقفت تنقطع عليهم الأموال التي ينهبونها من دخل النفط والغاز بمأرب وعائدات الجمارك والضرائب والموانئ والمطارات والمنافذ.
إضافة إلى مايقبضونه من الرجعية السعودية مقابل العمالة والخيانة.
أطماعهم في السلطة سهل للسعودية فرصة التدخل في الشأن اليمني وتشن عدوانها على اليمن تحت مسمى استعادة الشرعية فانغمسوا في استلام الأموال من السعودية وتحركت السعودية لتحقيق أهدافها وقامت بإزالة العلامات الحدودية وتوسعت في حضرموت 42ألف كيلو متر ومازال التوسع مستمرا،والحرب ستستمر حتى تحصل على منفذ بحري في حضرموت لا إعادة مايسمى بالشرعية هدفها ولا منع استنساخ حزب الله في جنوب لبنان في شمال اليمن.
الطرف الثاني:
عفاش لا يريد أن تتوقف الحرب لأنه مستفيد من الحرب باستعادة مافقده بعد 11 فبراير 2011 من سلطة ونفوذ ومناصب لأتباعه ومكاسب كلنا نعرف أن المؤتمر تقهقر في العام 2011 وتقزم ولم يصمد أمام الثورة الشبابية
وفقد الكثير من النفوذ والأتباع ولكنه استغلَّ وجود الحوثي لكي يستعيد تموضعه من جديد على المستوى التنظيمي من خلال إعادة هيكلة المراكز التنظيمية لحزبه المؤتمر فوفرت له الحرب فرصة أخذ فيها نَفَسَاً عميقاً وبدأ التحرك حتى أنه استطاع أن يقنع من خرج ثائرا عليه في 2011 للخضوع في شراكة تحت مسمى مواجهة العدوان ليحرز بذلك نجاح تخليس ألحوثيين رداء الثورة من جهة، ومن جهة أخرى الحصول على شرعية التدخل في قرارات السلطة وإعادة ترتيب نفسه من جديد ووفرت له هذه الشراكة مبررا لفتح معسكر باسم (الملصي) لتجنيد كتائب تابعة له لتغطية النقص في أفراد الحرس والاستعداد للسيناريو القادم.
فلو توقف العدوان انتهت الشراكة وانتهى التقاسم الحاصل بينه وبين الحوثيين ومازالت بعضٌ من أوراقه مبعثرة.
الطرف الثالث :
الحوثيون لا يريدون للحرب أن تتوقف لأنها لو توقفت سينتهي مسلسل جلب الأموال باسم مواجهة العدوان وسوف تتوقف عملية الاستسنساخ للدولة كما هو حاصل الآن .
نراهم يستنسخون مؤسسات الدولة في مؤسسات خارج السلطة الرسمية. إضافة إلى أن الحرب لو توقفت لا يستطيعون الوفاء بحقوق الموظفين ولا يستطيعون أن يفوا بالوعود التى وعدوا بها الشعب اليمني ولهذا استمرار الحرب بالنسبة لهم يخدمهم في العديد من الجوانب التوسعية وإكمال عملية الاستسنساخ لمؤسسات الدولة وجمع الأموال للسلطة الحقيقية التي يرتبون لها فلا الأهداف التي رفعوها باسقاط الجرعة تمت ولا الفساد تم محاربته بل تضاعفت الجرع وتضاعفت الفساد أضعاف وممنوع حتى الانتقاد.
الطرف الرابع :
الحراك الجنوبي الرغبة في السلطة جعلهم يطمحون بالاستقلال وللأسف الشديد كانو فريسة للاستغلال الإماراتي لتنفذ على أضغاث أحلامهم أهدافها ومشاريعها ويصبح إخواننا الجنوبيون ضحية بين قادة يحلمون بالسلطة تحت مسمى الاستقلال ولكن مايحدث على الأرض عمليات احتلال لأن قادة الحراك لم يبيعوا القضية فحسب بل باعوا الوطن بالأموال الإماراتية وإلا كيف لهم أن يتركوا الإمارات تعبث في (سقطرى) وتبني القواعد العسكرية في (ميون) وتتحكم في إدارة شؤون المحافظات الجنوبية وتعطيل ميناء عدن .
أما مسألة استطاعتهم في وقف الحرب فأطراف المحور الثاني والثالث قادرون على وقف الحرب وأذكّركم بخطاب عبد الملك الحوثي عندما قال سنستهدف السفن النفطية في عرض البحر، وفعلا هذه هي الورقة القادرة على وقف الحرب وهي مجربة في الحرب الإيرانية ونجحت آنذاك وتوقفت الحرب بعد استهداف السفن.
لكن لا يريدون فالجميع يعمل على تحقق أهدافه وأطماعه.
والضحية هو الشعب اليمني المفقر والمغلوب على أمره.
فمتى سيستفيقُ الشعب من سباته ويقلب الطاولة على أطراف النهب والفساد والخيانة والعمالة والطامعين في السلطة؟.